.. دخل المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - إلى مكة المكرمة، وأصبح البلد الأمين تحت حكم آل سعود، ونوقش وقتئذ وضع الحرمين الشريفين فقال السيد صالح شطا، وهو أحد أعيان مكة المكرمة وفقهائها «إننا نعطي البيعة للسلطان عبدالعزيز لأننا إذا احتجنا مشروعاً لن نتوجه إلى الهند أو غيرها من الدول الاسلامية لتمويله».
ولا شك أن هذا خير رد على قضية تدويل الحرمين الدعوة التي تحاول حالياً دويلة قطر الجعجعة بها، وقد شهد العالم الإسلامي نموذجاً من التدويل عندما كان العراق يخضع للحصار الأمريكي ومنع طائراته فقد كانت الولايات المتحدة تتدخل في تحديد عدد الحجاج القادمين بالجو من العراق وبالتالي تتحكم دولة غير مسلمة في شعيرة إسلامية فيما يتعلق بالعراق تحت الحصار الأمريكي.
إن مجلس الأمن هو أقوى منظمة دولية تصدر قراراتها حول العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، ومع ذلك فإن خمس دول هي التي تملك حق الفيتو في هذه المنظمة وكلها دول غير مسلمة، وخلال 45 عاماً أصدر مجلس الأمن 83 قراراً حول القضية الفلسطينية وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 750 قراراً سعياً وراء إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، وكل هذه القرارات لم تنفذ إسرائيل منها ولا قراراً واحداً.
فالتدويل في حقيقته يخضع لمجموعة دول غير مسلمة تنفذ أو تهمل ما تريد من غير أن تعبأ بمصالح بقية الشعوب، والدعوة القطرية في حقيقة الأمر هي دعوة للفوضى.. وللفساد لا للصلاح في أهم مقدسات المسلمين.
وأذكر أن السيد عاصم علي محسن كان قد حدثني قبل عشرين سنة أن الحجاج والمعتمرين يعانون في نهاية السعي حيث لا يوجد عند طلعة المروة بالمسعى سوى مخرج واحد مما يؤدي إلى ازدحام شديد.
فأوصلت الرسالة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله– والذي أصدر أمره للتو إلى مجموعة بن لادن بمعالجة الأمر وسرعان ما فتحت الشركة المكلفة لتوسعة الحرمين الشريفين بوابة ثانية في المسعى من جانب المروة.. وبذلك خفت الزحمة، وأراحت الحجاج والمعتمرين. ولو كان الأمر، لا سمح الله، وكلا وحاشا يخضع للتدويل فكم سنة سينتظر الحجاج ومن الذي سيدفع.. وسندخل في مماحكات ومجادلات، وهو ما تجنبه السيد صالح شطا ورفاقه رحمهم الله عندما بايعوا الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
إن الدعوة القطرية دعوة للضلال يتولاها أناس فاسدون لا يريدون مصلحة الأمة الإسلامية، وحسبي الله على من لا رشد له.
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة العنكبوت: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}
aokhayat@yahoo.com
ولا شك أن هذا خير رد على قضية تدويل الحرمين الدعوة التي تحاول حالياً دويلة قطر الجعجعة بها، وقد شهد العالم الإسلامي نموذجاً من التدويل عندما كان العراق يخضع للحصار الأمريكي ومنع طائراته فقد كانت الولايات المتحدة تتدخل في تحديد عدد الحجاج القادمين بالجو من العراق وبالتالي تتحكم دولة غير مسلمة في شعيرة إسلامية فيما يتعلق بالعراق تحت الحصار الأمريكي.
إن مجلس الأمن هو أقوى منظمة دولية تصدر قراراتها حول العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، ومع ذلك فإن خمس دول هي التي تملك حق الفيتو في هذه المنظمة وكلها دول غير مسلمة، وخلال 45 عاماً أصدر مجلس الأمن 83 قراراً حول القضية الفلسطينية وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 750 قراراً سعياً وراء إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، وكل هذه القرارات لم تنفذ إسرائيل منها ولا قراراً واحداً.
فالتدويل في حقيقته يخضع لمجموعة دول غير مسلمة تنفذ أو تهمل ما تريد من غير أن تعبأ بمصالح بقية الشعوب، والدعوة القطرية في حقيقة الأمر هي دعوة للفوضى.. وللفساد لا للصلاح في أهم مقدسات المسلمين.
وأذكر أن السيد عاصم علي محسن كان قد حدثني قبل عشرين سنة أن الحجاج والمعتمرين يعانون في نهاية السعي حيث لا يوجد عند طلعة المروة بالمسعى سوى مخرج واحد مما يؤدي إلى ازدحام شديد.
فأوصلت الرسالة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله– والذي أصدر أمره للتو إلى مجموعة بن لادن بمعالجة الأمر وسرعان ما فتحت الشركة المكلفة لتوسعة الحرمين الشريفين بوابة ثانية في المسعى من جانب المروة.. وبذلك خفت الزحمة، وأراحت الحجاج والمعتمرين. ولو كان الأمر، لا سمح الله، وكلا وحاشا يخضع للتدويل فكم سنة سينتظر الحجاج ومن الذي سيدفع.. وسندخل في مماحكات ومجادلات، وهو ما تجنبه السيد صالح شطا ورفاقه رحمهم الله عندما بايعوا الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
إن الدعوة القطرية دعوة للضلال يتولاها أناس فاسدون لا يريدون مصلحة الأمة الإسلامية، وحسبي الله على من لا رشد له.
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة العنكبوت: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}
aokhayat@yahoo.com